تقويم أداء تدريسيي أقسام اللغة العربية في كليات التربية من
وجهة نظر الطلبة.
م. نجم عبدالله غالي الموسوي
كلية التربية – جامعة ميسان
ملخص البحث :- يهدف هذا البحث إلى تقويم أداء تدريسيي أقسام اللغة العربية في كليات التربية من وجهة نظر الطلبة ، إقتصر البحث على طلبة قسم اللغة العربية في كلية التربية في جامعة ميسان للعام الدراسي 2008 – 2009 ، تكونت عينة البحث الكلية من ( 60 ) طالباً وطالبةً في قسم اللغـة العربية .
أعد الباحث في بداية الأمر إستبانة إستطلاعية لمعرفة جوانب الإداء الجيد لتدريسيي أقسام اللغة العربية تضمنت السؤال الأتـي : ما جوانب الأداء الجيد لتدريسيي أقسام اللغة العربية في ؟ عُرضت على عينة إستطلاعية بلغـت ( 30 ) طالباً وطالبةً ، بعدها أعد الباحث الإستبانة النهائية التي صاغها على وفق إجابات الطلبة ، تم التاكد من صدقها الظاهري بعرضها على مجموعة من الخبراء والمختصين فـي طرائـق تدريس اللغة العربية وعلم النفس التربوي ، وحُسب ثباتها بطريقة الإعادة إذ بلغت درجـة ثباتهـا ( 82,0 ) ، ثم عرضت على العينة الأصلية المكونة من ( 30 ) طالباً وطالبةً ، وبعد معالجة البيانات إحصائياً توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج ، وفي ضوء النتائج قدم الباحثون مجموعة من التوصيات والمقترحات .
الفصل الأول
مشكلة البحث :-
اللغة وسيلة فكرية لربط أفراد المجتمع بعضهم ببعض عن طريق التواصل والتخاطب وتبادل الأفكار ،واللغة العربية أحدى اللغات العالمية، وهي أداة التفاهم والتعبير بين أبناء الأمة العربية ، وأنها امتازت عن بقية اللغات بتأريخها العريق ومكانتها الأدبية وحضارتها الأصيلة .
وهكذا لا بد لكل عربي أو مسلم أن يعرف أن لهذه اللغة قدرها وأهميتها لدينه ولإمته ، وأن يعتز بها ويفتخر بها ، ويكفي العربية فخراً أن تكون لغة القرآن الكريم ( النعيمي ، 2004 ص 25 ) ، قال تعالى : (( إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) (سورة الزخرف: 3)
ومن باب الأهتمام باللغة العربية العناية بها في مراحل الدراسة كافة ابتداءً من المرحلة الإبتدائية وحتى التعليم الجامعي ، وتشتد الأهمية في المرحلة الجامعـة ( لطلبـة تخصص اللغة العربية ) ، في كون هذه المرحلة تتميز بمجموعة من المميزات التي تجعل الطلبة أكثر قدرة على التعلم من غيرها من المراحل الأخرى ونقل ما تعلمه من معلومات ومهارات إلى وواقع عمله المستقبلي .
وكلما كان تدريسي اللغة العربية متمكناً من تخصصه ولديه الرغبة الكافية للعمل فيه ، ومحباً لمهنته وللغته ، ومتبعاً مواصفات التخطيط الجيد للتدريس في اللغة العربية ، ومستعملاً طريقة مناسبة من طرائق التدريس ، إستطاع أن يزرع حب اللغة العربية في نفوس طلبته .
ولا بد من الإشارة إلى أن عدداً من الباحثين والمختصين في اللغة العربية وطرائق تدريسها أشاروا إلى ضرورة الإهتمام بأداء التدريسيين عموماً ( أساتذة الجامعات ) وتدريسي أقسام اللغة العربية في المرحلة الجامعية خصوصاً وذلك لمكانة اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن ولغة المجتمع ولغة التعلم والتعليم .
يذكر ( لوغال ، 1978 ) ان هناك الكثير من حالات الإهمال التي جعلت من تعليم اللغة العربية في المرحلة الجامعية على ضرورته يعاني من مشكلات تستعصي الحصر ، إذ تشكل عائقاً أمام التوعية التربوية حتى طغى الكم على الكيف ( لوغال ، 1987 ص 15 ) .
ونتيجة لما سبق رأى الباحث ضرورة دراسة أداء تدريسيي أقسام اللغة العربية ، دراسة موضوعية دقيقة ، من طريق رأي الطلبة ، وبالتالي الوقوف على حقيقة هذا الاداء في المرحلة الجامعية .
وتأسيساً على ما تقدم ظهرت مشكلة هذا البحث في تقويم أداء تدريسيي أقسام اللغة العربية لعلاج حالات الخلل في أدائهم الذي قد ينعكس على مستوى طلبتهم في تحصيلهم لمادة اللغة العربية ويؤثر مباشرةً في الإجيال التي يتولون تعليمها ، وعليه تصدى الباحث لدراسة تقويم أداء تدريسيي أقسام اللغة العربية من خلال استطلاع آراء طلبتهم .
أهمية البحث :-
إن للتربية دوراً كبيراً في بناء الفرد والمجتمع على حدٍ سواء ، فمن طريقها نستطيع أن نجعل الإنسان عالماً صالحاً نافعاً في المجتمع الذي يعيش فيه ، أو جاهلاً ضاراً ، وهدف التربية تنمية القابليات الأنسانية وصياغة الشخصة البشرية الصالحة ، وتنشئة الجيل والنهوض به نحو الأخلاق السامية .
إن الأمم تعتمد على أنظمتها التربوية لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها ، فتربية الفرد هي حصيلة عوامل عديدة تشترك فيها مؤسسات المجتمع المختلفة ، فالمجتمع يؤثر من طريق التربية في الفرد، والفرد بدوره ينبغي أن يؤهل بالتربية ليسهم في تحسين أوضاع مجتمعه والنهوض به إلى مراتب العلياء ، أي أن علاقة الفرد بالمجتمع علاقة تأثير وتأثر عن طريق التربية الصحيحة ( الحيلة ،1999 ص 20 ) .
وفي ضوء ما تقدم لا تكون التربية أداة فعالة وحافزاً نحو تقدم الفرد إلا إذا تكاملت عناصرها التي هي : المربي ، ومادة التربية ، والمتربي ، والظروف الإجتماعية ، فاذا كانت مادة التربية مفيدة ومناسبة والظروف الإجتماعية مؤاتية ، وإذا كان المربي متفاعلاً وكفوءً حققت التربية ما تصبو إليهمن أهداف ( شريعت مداري ، 1994 ص 25 ) .
ومن أبرز مقومات نجاح التربية في الأهداف التي نصبو إليها ، أن يكون هناك مربياً ناجحاً يطور ذاته مع ما موجود من مستجدات ومستحدثات تربوية في مجال تخصصه وأن يطلع على أغلب المستجدات من معلومات ومعارف.
إن الوظيفة الأساسية للتعليم هي تنمية الإدراك والميول وتوجيهها الوجهة الصالحة التي تتفق مع صالح الفرد والمجتمع ، والهيئات التعليمية هي المسؤولة عن هذا إدارة هذا التوجيه وتنمية الشعور في خدمة البشر والاندفاع في العمل الإيجابي في صالح الخير ( القرشي ،2007 ص 117 ) .
وإن التعليم في المرحلة الجامعية يضع مسؤولية على عاتق القائمين عليه في التعرف على طلبتهم ، ومدى حاجتهم مستخدماً في ذلك جميع الوسائل الممكنة ( كراجة ، 1987 ص 61 ) .
ولأهمية مرحلة التعليم الجامعي بوصفها اللبنة الأساسية للإعداد والتي تستوعب الطالب الجامعي ، جاءت أهمية أداء التدريسي في المرحلة الجامعية ، فالتدريسي فيها يختلف عن غيره ممن يقوم بمهنة التعليم في المراحل اللاحقة ، وذلك تبعاً لشهادته ولقبه العلمي ودوره الوظيفي .
ويرى الباحثون أن تدريسيي اللغة العربية تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة جداً تنبع من أهمية دورهم الذي يقومون به ، فهم الذين يعطون أوليات اللغة العربية ويمكَنون طلبتهم في أقسام اللغة العربية من حب اللغة العربية ، والتمثل بها في حياتهم اليومية والعلمية .
ومن البديهي القول أن أداء التدريسي الجيد في شرط أساس وضروري لتحقيق النجاح في العملية التعليمية وتحقيق الفهم الواضح للأهداف التربوية .
ونظراً لأهمية أداء تدريسي اللغة العربية في المرحلة الجامعية فأن أهمية البحث تكمن في :-
1. أن التقويم التربوي لأداء تدريسي اللغة العربية أمراً ضرورياً لأنه يسهم في جعل التدريسي يطور ويحسن نفسه باستمرار .
2. تحديد أداء تدريسيي اللغة العربية في المرحلة الجامعية من وجهة نظر طلبتهم ليتم إتخاذ الإجراءات اللازمة بصددها .
3. متابعة أداء تدريسيي أقسام اللغة العربية في المرحلة الجامعية وتشخيص نقاط القوة والعمل على تعزيزها ، وتحديد نقاط الضعف والعمل على علاجها ووضع الحلول الناجحة و المناسبة لها .
4. العمل على بيان أداء تدريسيي أقسام اللغة العربية في المرحلة الجامعية وتكوين تصور عن أدائهم .
5. فسح المجال أمام الباحثين والدارسين الآخرين لدراسة الأداء لدى التدريسيين في مواد دراسية اخرى وفي أقسام أخرى وتحديد مظاهر الضعف وإقتراح العلاج الملائم .
6. قد تستفيد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من النتائج التي توصل إليها هذا البحث في الوقت الحاضر .
7. ضرورة التركيز على أداء تدريسيي أقسام اللغة العربية في المرحلة الجامعية ، وذلك لكون اللغة العربية هي لغة الطالب العربي ولغة التعليم الأساسية ، وهي التي عن طريقها يدرس المواد والدروس العليمة الأخرى .
8. إن هذا البحث يسهم في اثراء الدراسات التي تناولت التدريسي وتطوير ادائه ، ويملأ فراغاً كبيراً في المكتبة التربوية التي تفتقد إلى مثل هكذا دراسات .
هدف البحث :- يهدف هذا البحث إلى ما يأتي :
1. تقويم أداء تدريسيي أقسام اللغة العربية من وجهة نظر طلبتهم .
2. تحديد ملامح الآداء الجيد المهمة الذي يرغب به الطلبة وموازنة اداء تدريسيي أقسام اللغة العربية عليه .
حدود البحث :- يتحدد هذا البحث بطلبة أقسام اللغة العربية في كلية التربية – جامعة ميسان ، العام الدراسي 2008 – 2009 .
تحديد المصطلحات :-
أولاً : التقويم (Evaluation )
- عرفه ( Tery ، 1994 ) بأنه :- عملية الحصول على معلومات ،واصدار أحكام تفيد في إتخاذ القرارات (1994 ،Tery .p42 ) .
- وعرفه ( زكي ، 1985 ) بأنه :- عملية تشخيصية علاجية وقائية تهدف إلى كشف جوانب القوة والضعف في التعليم بهدف تحسين عمليتي التعليم والتعلم وتطورها بما يحقق الاهداف المنشودة ( زكي ، 1985 ص 94 ) .
- وعرفه ( زيتون ، 2001 ) بأنه :- عملية اصدار حكم بنّاءعلى معايير معينة في ضوء بيانات او معلومات ( كمية او كيفية ) عن فكرة او ظاهرة او موقف او سلوك ( زيتون ، 2006 ص 542 ) .
التعريف الإجرائي :- هو عملية اصدار حكم على واقع اداء معلمي ومعلمات مادة اللغة العربية من وجهة نظر مديري المدارس ومديراتها وبيان نقاط القوة والضعف فيه في ضوء مهماتهم ومسؤولياتهم التربوية .
ثانياً : الأداء ( Performans ) :-
- عرفه ( Junlin&William.1984 ) بأنه :- السلوك الذي يقوم به الفرد لتنفيذ عمل خاص به Junlin&William.1984.p144) )
- وعرفه Good.1984)) بأنها :- الجهد الذي يقوم به الشخص لإنجاز عمل ما حسب قدرته واستطاعته Good.1984.p757) ).
- التعريف الإجرائي :- هو ذلك الجهد الذي يقوم به معلم ومعلمة مادة اللغة العربية لإنجاز العمل الموكل اليهم تربوياً عن طريق مساعدة التلاميذ لإكتساب المهارات المطلوبة والتي حُددت على وفق الأهداف المرسومة .
الفصل الثاني
الخلفية النظرية :-
* مفهوم التقويم :- التقويم هو الوسيلة الاساسية للحصول على معلومات دقيقة عن الواقع التربوي ، وتشخيص مكوناته ، وفي ضوء نتائج التقويم يعاد تنظيم الأفكار وتوجيهها ( الجبّان ، 2002 ص 133 ) .
وهناك خلط في استخدام كلمتي التقويم والتقييم ، إذ يعتقد البعض أن كلتيهما يعطيان المعنى نفسه ، إلا أن كلمة التقويم صحيحة لغوياً ، وهي أكثر انتشاراً في المجال التربوي وأنها تعني زيادة على بيان قيمة الشيء ، تعديل أو تصحيح ما اعوج منه ، أما كلمة التقييم فتدل على اعطاء قيمة للشـيء فقـط ( أبو لبدة ، 1982 ص 61 ) .
وتمثل عملية التقويم عاملاً مساعداً على التخطيط الصحيح للخبرات التعليمية المناسبة وتحديد مدى تحقق الاهداف التعليمية ، وبالتالي فان القرارات التي تتخذ في سبيل تحسين العملية التعليمية تكون مبنية على أسس وأساليب صحيحة ( الجلبي ،2005 ص26 ) .
* تقويم عمل التدريسي :- لا بد من الإشارة إلى أن عملية التقويم ضرورة حتمية في الميدان التربوي من أجل أن يتعرف القائمون على العملية التربوية والتعليمية مدى النجاح الذي تحقق في عملهم ، وما حققوه من إنجاز في ضوء الأهداف المرسومة .
ويعد من يقوم بمهمة التعليم أحد العناصر المهمة في المثلث التعليمي ( المنهـج ، المعلم ، الطالب ) ، ومن هنا فأن تقويم خصائصه الشخصية والمهنية يحتل مكانـة ذات أهميـة فـي العملية التربوية ( الإمام وأخرون ،2003 ص 33 ) .
ونظراً للمسؤولية المعهودة لشخص المعلم ولدقة العمل الذي يقوم به يصبح من الواجب المؤكد متابعة عمله بصورة مستمرة ومنتظمة لغرض تحديد المعوقات التي تعيق سير العملية التعليمية وتحيل دون أداء المعلم عمله بصورة وافية .
كما أن تقويم أداء المعلم والمدرس والتدريسي في الجامعة يعمل على تشخيص الصعوبات والمشكلات والوقوف عليهامن أجل تذليلها وتقديم المقترحات لعلاجها ، الامر الذي يؤدي إلى تحسين الدور التربوي والتعليمي الذي يؤديهون .
وأن تدريسي اللغة العربية هو الذي يعمل على تنمية قدرات طلبته ومهاراتهم عن طريق تنظيم العملية التعليمية وضبط مسارها التفاعلي ومعرفة حاجات طلبته وقدراتهم واتجاهاتهم وطرق تفكيرهم وتعلمهم ، وهو مرشدهم إلى مصادر المعرفة وطرق التعليم الذاتي التي تمكنهم من متابعة تعلمهم وتجديد معارفهم دوماً وأبداً ( بشارة ، 1986 ص 27 ) .
وفيما يتعلق بتقويم أداء تدريسي اللغة العربية فانه يعد من الأركان الأساسية في العمل الجامعي وتنبع أهميته من أهمية اللغة العربية كونها لغة التعليم الرسمي والركن الأساس الذي تستند عليه بقية الدروس الأخرى .
*أهمية تقويم أداء تدريسي اللغة العربية :-
يوضح ( صخي وآخرون ، 2003 ) هذه الأهمية كما يأتي:-
1. إنه وسيلة هامة لمعرفة مدى التقدم الذي يحرزه التدريسي نحو تحقيق الأهداف التربوية .
2. يساعد التدريسي على تحديد نواحي القوة والضعف في نواحي عمله .
3. يساعد التدريسي في الحصول على أفضل طريقة تدريس في اللغة العربية .
4. يمكّن التدريسي من توفير البيانات والمعلومات اللازمة لتطوير العمل وتحسين نوعيته .
5. يستطيع التدريسي من خلال التقويم من معرفة مدى النجاح في الوصول إلى الأهداف المرسومة بما يؤدي إلى تطوير التربوية وتحسين جوانبها المختلفـة ( صخي ، 2003 ص 20 ) .
الدراسات السابقة :-
1 . دراسة ( ستراك وآخرون ، 1999 ) :-أُجريت هذه الدراسة في الأردن ، وهدفت إلى تحديد المهمات التي ينبغي أن تؤديها الوحدات الإدارية والفنية في مديريات التربية والتعليم في الإردن ، وكذلك تقويم أداء هذه المديريات في ضوء مهامها الإدارية والفنية من وجهة نظر رؤساء الأقسام والمشرفين التربويين ، حدد الباحثون عينة بحثهم بمديريات التربية والتعليم في اقاليم الأردن الثلاثة ( الشمال ، الوسط ، الجنوب ) ، للعام الدراسي 1999- 2000م .
إختار الباحثون عينتهم بالطريقة الطبقية المقصودة ، إذ كان العدد الكلي لعينته ( 193 ) رئيس قسم ومشرفاً تربوياً ، وللتأكد من صدق الإستبانة وثباتها قام الباحثون بعرض الإستبانة عليهم بعد أن عرضها على مجموعة من الخبراء والمحكمين المختصين لإبداء ارائهم وملاحظاتهم ، وصمم الباحثون الإستبانة على شكل مقياس خماسي متدرج والذي يبدا بدرجة ( 1 – 5 ) .
إستخدم الباحثون الوسائل الإحصائية الآتية : ( معامل ارتباط Pearson ، الوسط المرجح ، مربع كاي ) ، وفي نهاية الدراسة قدم الباحث مجموعة من التوصيات والمقترحات .
2. دراسة ( الخصاونة وأخرون ، 2000 ) :- أُجريت هذه الدراسة في الأردن وهدفت إلى تقويم أداء المشرفين التربويين لمهامهم الإشرافية في ضوء الإتجاهات الإشرافية الحديثة ، من وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين ، حدد الباحثون بحثهم بمديري المدارس والمعلمين في المدارس الثانوية ، والعام الدراسي 2000- 2001 ، ثم اختاروا عينة بحثهم بالإسلوب الطبقي ، إذ بلغت ( 35 ) مديراً و ( 410 ) معلماً ومعلمةً .
ولغرض تحقيق أهداف البحث لجأ الباجثون إلى إعداد إستبانة خاصة لأغراض هذا البحث وفي ضوء الإستبانة الأولية أعد الباحثون الإستبانة النهائية التي عرضها على مجموعة من الخبراء للتأكد من صدقها وثباتها ،اما الوسائل الإحصائية فقد استخدم الباحثون الوسائل الآتية : ( معامل ارتباط Pearson ، الوسط المرجح ، مربع كاي ، النسبة المئوية ) ، وبعد ان عرض الباحثون النتائج التي توصل إليها بحثهم ، عمدوا إلى مناقشتها وتفصيلها ، ثم قدموا مجموعة من التوصيات والمقترحات التي تسهم في تعزيز نتائج بحثهم .
3. دراسة ( غنيم والبحيوي ، 2004 ) :- أُجريت هذه الدراسة في المملكة العربية السعودية ، وهدفت إلى معرفة التقويم الأكاديمي لأداء عضو الهيئة التدريسية في جامعة الملك عبد العزيز من وجهة نظر الطلاب والطالبات ، لتحقيق جودة التعليم الجامعي ،استخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي ، تحدد البحث بطلبة جامعة الملك عبد العزيز وللعام الدراسي 2003 – 2004 ، تكونت عينة البحث من ( 1554 ) طالباً وطالبةً من المرحلتين الثالثة والرابعة من جميع كليات الجامعة تم اختيارهم بطريقة عشوائية .
أعد الباحثان استبانة مكونة من ( 72 ) فقرةً موزعة على ستة مجالات ( المهارة في التدريس ، الصفات الشخصية ، العلاقة بالطلبة ، تنظيم خطة تدريس المقرر الدراسي ، الواجب ، الإختبارات ) .
تم ايجاد صدق وثبات الإستبانة عن طريق عرضها على مجموعة من المحكمين والخبراء المختصين ، استخدم الباحثان الوسائل الاحصائية الآتية ( تحليل التباين الاحادي ، الإختبار التائي – T.test ) ، وفي النهاية توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج ، وفي ضوء هذه النتائج أوصى الباحثان بمجموعة من التوصيات والمقترحات .
4. دراسة (المناصير والدايني ، 2007 ) :-أُجريت هذه الدراسة في جامعة القادسية في العراق وهدفت إلى تقويم أداء أعضاء الهيئة التدريسية في قسم التأريخ في كلية التربية من وجهة نظر الطلبة ، حدد الباحثان بحثهما بطلبة قسم التأريخ في كلية التربية في جامعة القادسية وللعام الدراسي 2006 – 2007 ، وتم إختيار عينة البحث عشوائياً .
ولإجل تحقيق أهداف البحث قام الباحثان باعداد إستبانة خاصة لتحقيق أغراض بحثهما وفي ضوء الإستبانة الأولية أُعدت الإستبانة النهائية التي عُرضت على مجموعة من الخبراء في المناهج وطرائق التدريس وعلم النفس للتأكد من صدقها وثباتها ، اما الوسائل الإحصائية فقد استخدم الباحثان الوسائل الآتية : ( الإختبار التائي – T.test - ، والحقيبة الإحصائية ، النسبة المئوية ) .
وفي نهاية الدراسة اقترح الباحثون بعض المقترحات التي يمكن أنْ تسهم في التقليل من مشكلة ضعف التلاميذ في القراءة وهي : رفع المستوى المعاشي للتلاميذ والمعلمين ، إدخال الأساليب التربوية الحديثة في التعليم الإبتدائي ، الإهتمام بإعداد المعلم المتخصص .
مناقشة الدراسات السابقة :-
1. اختلف مجتمع البحث في الدراسات السابقة ، فبعضها كانت الطلبة الجامعيين مثل دراسة ( غنيم والبحيوي ، 2004 ) ودراسة (المناصير والدايني ، 2007 ) ، أما دراسة ( ستراك وآخرون ، 1999 ) فقد استخدمت رؤساء الأقسام والمشرفين التربويين ، وأما دراسة ( الخصاونة وأخرون ، 2000 ) فقد كانت مجتمعها مديري المدارس والمعلمين ، ومجتمع هذا البحث طلبة قسم اللغة العربية في كلية التربية – جامعة ميسان .
2. تباينت الدراسات السابقة من حيث عدد العينة ، فدراسة ( ستراك وآخرون ، 1999 ) بلغ عدد عينتها ( 193 ) رئيس قسم ومشرفاً تربوياً و دراسة ( الخصاونة وأخرون ، 2000 ) بلغ عدد عينتها ( 35 ) مديراً و ( 410 ) معلماً ومعلمةً ،أما دراسة( غنيم والبحيوي ، 2004 ) فكان عدد عينتها ودراسة ( 1554 ) طالباً وطالبةً وأخيراً دراسة (المناصير والدايني ، 2007 ) كان عددها ( 92 ) طالباً وطالبةً ، والدراسة الحالية كانت عدد عينتها الكلية ( 80 ) طالباً وطالبةً .
3. تناولت أغلب الدراسات السابقة تقويم الأداء وهذا يتلائم مع هذا البحث ، ما عدا دراسة واحدة فقد تناولت تقويم المهارات وهي دراسة ( ستراك وآخرون ، 1999 ) .
4. إنَّ الدراسات السابقة كافة أُجريت في بلدان مختلفة اثنين منها في الإردن وهما ( ستراك وآخرون ، 1999 ) و دراسة ( الخصاونة وأخرون ، 2000 ) ، وواحدة في في المملكة العربية السعودية هي دراسة ( غنيم والبحيوي ، 2004 ) ودراسة واحدة في العراق هي دراسة دراسة (المناصير والدايني ، 2007 ) ، أما هذا البحث فقد أُجري في العراق .
5.أختلفت الدراسات السابقة من حيث طريقة إختيار العينة فدراسة ( ستراك وآخرون ، 1999 )إختار الباحثون عينته بالطريقة الطبقية المقصودة ، ودراسة ( الخصاونة وأخرون ، 2000 ) ثم اختيار عينة البحث فيها بالإسلوب الطبقي ، ودراسة ( غنيم والبحيوي ، 2004 ) تم اختيارالعينة بطريقة عشوائية . دراسة (المناصير والدايني ، 2007 ) وتم إختيار عينة البحث فيها بصورة عشوائيةً كذلك ، وهذا يتلائم مع هذه الدراسة إذ سيختار الباحث عينته بالطريقة العشوائية .
6. أما من حيث الوسائل الإحصائية فقد إستخدم أغلب الباحثين في الدراسات السابقة ( معامل ارتباط Pearson ، الوسط المرجح ، مربع كاي ، النسبة المئوية ، تحليل التباين الاحادي ، الإختبار التائي – T.test ، والحقيبة الإحصائية) أما هذا البحث فأن الباحث سيستخدم ( معامل ارتباط Pearson ، الوزن المئوية ، الوسط المرجح ) .
الفصل الثالث
إجراءات البحث : في هذا الفصل سيصف الباحث الخطوات التي اتبعوها لتحقيق أهداف بحثهم ، إذ اتبعوا منهج البحث الوصفي وهو كما يذكره ( محجوب ، 2002 ) بأنه التصور الدقيق للعلاقات المتبادلة بين المجتمع والإتجاهات والميول والرغبات والتطور إذ يعطي البحث صورة للواقع الحياتي ووضع المؤشرات وبناء تنبؤات مستقبلية ( محجوب ، 2002 ص 276 ) ، وفيما يأتي عرض لهذه الإجراءات :-
أولاً :- تحديد مجتمع البحث :- يجب تحديد المجتمع الأصلي ومكوناته الأساسية تحديداً واضحاً ودقيقاً ( قنديلجي ، 2002 ص 159 ) ، إذ إنه يحتوي جميع مفردات الظاهرة التي يقوم بدراستها الباحـث ( ملحم ، 2002 ص 133 ) ، وتألف مجتمع هذا البحث من جميع طلبة قسم اللغة العربية في كلية التربيـة – جامعة ميسان .
ثانياً :- عينة البحث :- هي الجزء الذي يمثـل مجتمع الأصل أو الإنموذج الذي يجري الباحـث مجمـل عملـه عليه ( محجوب ، 2001 ص 163 ) .
جرت العادة أن تعمم النتائج التي يتم التوصل إليها من دراسة العينة على افراد المجتمع المأخوذة منه ، لذا وجب اختيار العينة بشكل دقيق بأن تأتي ممثلة لمجتمعها أكثر مما يمكن ( عدس ، 1999 ص 245 ) وقداختار الباحث عينة بحثه من المجتمع الأصلي ثم قسمها على قسمين :
1. العينة الإستطلاعية : بلغ عدد أفراد هذه العينة ( 30 ) طالباً وطالبةً ، عرض عليهم الباحث عليهم الإستبانة المفتوحة التي تتضمنت السؤال الأتي : ما هي الإعتبارات التي ينبغي التركيز عليها في تقويم أداء تدريسيي قسم اللغة العربية ؟ .
2. العينة الأصلية :- بلغ عدد أفراد هذه العينة ( 30 ) طالباً وطالبةً عرضت عليه الإستبانة النهائية المغلقة .
ثالثاً :- إعداد أداة البحث ( الإستبانة ) :- وهي أداة يستخدمها المشتغلون بالبحوث التربوية على نطاق واسع للحصول على حقائق عن الظروف والأساليب القائمة بالفعل وإجراء البحوث التي تتعلق بالإتجاهات ( فان دالين ، 1969 ص 431 ) .
وتعد الإستبانة أداة ملائمة للحصول على معلومات وحقائق مرتبطة بواقع معين ، ويقدم الإستبيان بشكل عدد من الأسئلة يطلب الإجابة عنها من قبل عدد من الأفراد المعنيين بموضوع الإستبيان ( عبيدات وآخرون ، 2004 ص 109 ) .
وإنطلاقاً من حاجة هذا البحث أعد الباحث الإستبانة أولية ( مفتوحة ) ثم على أساسها أعد الإستبانة النهائية ( المغلقة ) والتي أحتوت على ( 30 ) فقرة .
رايعاً :- صدق الأداة:- وتعني قدرة الأداة على قياس الظاهرة التي وضعت لقياسها ( الزوبعي ، 1980 ص 59 ) ، ويعد الصدق خاصية أساسية ومهمة في بناء الإختبارات والمقاييس النفسية والتربوية ( Adams ,1979.P. 144 ) .
ومن أكثر الطرق استخداماً لا سيما في الأدوات التي تسعى إلى معرفة محتواها أو مضمونها أن نعرض الأداة على مجموعة من أصحاب الخبرة في المجال الذي وضع مقياسه ويتم أخذ أراء المحكمين في الفقرات وفي حالة حصول الموافقة على هذه الفقرات أُعتبر ذلك دليلاً على صدق الأداة ( الطيب ، 1999 ص 293 ) .
وقد تم عرض الإستبانة النهائية بعد صياغتها على مجموعة من الخبراء والمختصين في طرائق تدريس اللغة العربية وعلم النفس التربوي ، وقد حصلت أغلب الفقرات على موافقة الخبراء مع إجراء بعض التعديلات البسيطة ، وبلغ عدد الخبراء ( 10 ) خبير ينظر ( ملحق – 1- ) .
خامساً :- ثبات الأداة:- يعد الثبات من الخصائص السيكومترية التي لا يستغني الباحث عن استخدامه للاستبانات ، فكلما كانت الإستبانة أكثر ثباتاً أصبحت أكثر موثوقية ونعتمد عليها في اتخاذ القـرارات ( Kerlinger , 1969.P.442 ) .
وكذلك يقصد بالثبات الحصول على النتائج نفسها تقريباً التي حققتها الإستبانة إذا ما أُعيد تطبيقها بعد مدة زمنية على العينة نفسها وباستخدام التعليمات نفسها ( Berigman,1974.P.55 ) .
ولاستخراج معامل الثبات قام الباحث بتوزيع الإستبانة النهائية على عينة البحث الاصلية ، وبعد مرور ( 15 ) يوماً وزع الاستبانـة مرة ثانية على العينة نفسها مستخدماً الإعادة التي تعتبر من أفضل الطرائق المستخدمة لمعرفة ثبات الأداة ( الإستبانة ) في هذا النوع من البحوث وذلك من خلال إيجاد معامل إرتباط ( Pearson ) الذي يستخـدم قانوناً لمعـرفة الثبـات ، وكان معامـل الثبـات ( 0,82 ) وهي نسبة مقبولة احصائياً في مثل هـذه البحـوث ( عودة ، 1998 ص 366 ) .
سادساً :- تطبيق الأداة :- بعد أن أجرى الباحث مستلزمات اعداد أداة البحث ، طبقها بصيغتها النهائية على عينة بحثه للاجابة عليها ، ثم أجرى الباحث العمليات الإحصائية المناسبة والتي توصل من خلالها إلى نتائج بحثه .
سابعاً :- الوسائل الإحصائية :-
1. معامل إرتباط ( Pearson ) :- أُستخدم في حساب معامل ثبات الأداة.
ن مج س ص – ( مج س ) ( مج ص )
ر = ــــــــــــــــــــــــــــــــ



إذ تمثل : ( ر ) معامل إرتباط ( Pearson ) ، ( ن ) عدد أفـراد العينـة ، ( س ) قيم المتغيـر الأول ، ( ص ) قيم المتغير الثاني ( Runyon,1967.P.82 )
2. النسبة المئوية : أُستخدمت في تحويل التكرارات في كل فقرة من فقرات الإستبانة إلى نسبة مئوية
العدد الجزئي
النسبة المئوية = ـــــــ × 100
العدد الكلي ( قنديلجي ، 2002 ص 134 ) .
3. الوسط المرحج :- أُستخدم في إيجاد الوسط المرجح لكل فقرة من فقرات الإستبانة .
الوسط المرجح = ت م × 3 + ت ل × 2 + ت ك ×1 / مج ت ( ٍSimmon,1980.P.103 ) .
إذ أنَّ :-
ت م = عدد التكرارات عن ( يؤديها بدرجة كبيرة ) لكل فقرة .
ت ل = عدد التكرارات عن ( يؤديها بدرجة متوسطة ) لكل فقرة .
ت ك = عدد التكرارات عن ( يؤديها بدرجة ضعيفة ) لكل فقرة .
مج ت = مجموع تكرارات العينة الأساسية .
ولا بد من الإشارة إلى أنَّ الباحثين إستخدما المقياس ( 3 ، 2 ، 1 ) حيث اعطى ( 3 ) للفقرة التي تشكل سبباً رئيساً ، و( 2 ) للفقرة التي تشكل سبباً متوسطاً ، و( 1 ) للفقرة التي لا تشكل سبباً .
4.الوزن المئوي: لمعرفة درجات كل فقرة من الفقرات وترتيبها بالنسبة الى الفقرات الأخرى على وفق القانون الاتي :
الوسط المرجح

الدرجة القصوى
الدرجة القصوى : يقصد بها أعلى درجة في المقياس وهي ( 3 ) .( الغريب ، 1977 ص 168 ) .
الفصل الرابع
عرض نتائج البحث ومناقشتها :-
يستعرض الباحث في هذا الفصل النتائج التي توصل إليها في ضوء أهداف البحث ، وذلك بالكشف عن تقويم أداء تدريسيي أقسام اللغة العربية من وجهة نظر طلبتهم ، تم حساب تكرار إستجابات الطلبة على فقرات الإستبانة المغلقة ، ومن ثم حساب الوسط المرجح لكل فقرة ووزنها المئوي ، وفيما يأتي عرض النتائج :
جدول ( 1 ) يبين تقويم أداء تدريسي أقسام اللغة العربية من وجهة نظر طليتهم
ت
الفقرات
يؤديها بدرجة
كبيرة
يؤديها بدرجة متوسطة
يؤديها بدرجة ضعيفة
الوسط المرجح
الوزن
المئوي
الوسط المرجح
الوزن المئوي
الوسط المرجح
الوزن المئوي
1
يظهر اهتماماً كبيراً باللغة العربية .
2,55
85%
2
يطلع على الأساليب الحديثة في تدريس اللغة العربية .
2,52
84%
3
يتابع محاضراته بشكل جيد .
2,50
83,3 %
4
يحسن صياغة الأهداف السلوكية
2.49
83%
5
يؤكد مبدأ المناقشة داخل الصـف .
2,48
82,6%
6
ينوع في طرائق التدريس التي يستخدمها .
2,47
82,3
7
يحترم وقت الدرس المخصص .
2,46
82%
8
يركز على عنصر التشويق داخل قاعة المحاضرة .
2,45
81,6%
9
يهتم بوضع خطة للمحاضرة التي يلقيها .
2,40
80%
10
يحرص على مبدأ المناقشة داخل قاعة المحاضرة .
2,38
79,3%
11
تتسم معلوته بالحداثه والتجديد المستمر .
2,35
78,3%
12
يحاول قدر الإمكان أن يحسن لغته .
2,34
78%
13
يستخدم الوسائل التعليمية في المحاضرة .
2,33
77,6%
14
يثير دافعية طلبته تجاه محاضرته .
2,30
76,6%
15
يركز على اثارة الطلبة وتحفيزهم بصورة مستمرة
2,29
76,3%
16
يراعي الفروق الفردية بين الطلبة .
2,28
76%
17
يدير المحاضرة على مستوى عال من الضبط
2,25
75%
18
يشعر طلبته بانه قريب منهم .
2,22
74%
19
يتقن مهنته وإختصاصه ويخلص لهما .
2,21
73,6%
20
يظهر بمظهر لائق .
2,20
73,3%
21
يعمل على مواكبة التطور في ميدان اختصاصه .
2,18
72,3%
22
يزرع الثقة في نفوس الطلبة .
2,17
72,3%
23
يتعامل مع طلابته بصوره عادله ومنصفه .
2,16
72%
24
يطلع على مصادر أخرى غير الكتاب المقرر .
2,14
71,3%
25
يغرس حب اللغة العربية في نفوس الطلبة .
2,12
70,6%
26
يساعد الطلبة على تطوير لغتهـم .
2,10
70%
27
يؤكد على عنصر الفهم لدى الطلبة .
2,08
69,3%
28
يعمل على إظهار تمكنه العلمي من مادته .
2,05
68,3%
29
سيتخدم مصادر متنوعة
2
66,6%
30
يسعى إلى إكمال تنفيذ المنهج المقرر .
1,95
65%
مناقشة النتائج : تضمن الجدول ( 1 ) مجموعة فقرات عددها ( 30 ) فقرةً مثلت تقويم أداء تدريسيي أقسام اللغة العربية من وجهة نظر طليتهم ، تقابلها ثلاثة حقول ( يؤديها بدرجة كبيرة ، يؤديها بدرجة متوسطة ، يؤديها بدرجة ضعيفة )، وستتم مناقشة الفقرات على وفق ما يأتي : أولاً : الفقرات التي حصلت ( يؤديها بدرجة كبيرة ) :
في هذا الحقل كانت النتيجة أن هناك ( 3 ) فقرات ،إذ حصلت الفقرة يحترم وقت المحاضرة المخصص على وسط مرجح بلغ 2,46 ووزن مئوي 82% ، أما الفقرة يدير قاعة المحاضرة على مستوى عال من الضبط فقد بلغ الوسط المرجح لها 2,25 ووزن مئوي75% ، وجاءت الفقرة يظهر بمظهر لائق بوسط مرجح 2,20 ووزن مئوي 73,3% ، وهذه الفقرات هي التي يؤديها تدريسيي أقسام اللغة العربية بدرجة كبيرة فقط من مجموع ( 30 ) فقرة .
ثانياً : الفقرات التي حصلت ( يؤديها بدرجة متوسطة ) :
في هذا الحقل كانت النتيجة أن هناك ( 18 ) فقرة ، إذ جاءت الفقرات : ( يؤكد على مبدأ المناقشة داخل قاعة الدرس بوسط 2,48 ووزن مئوي 82,6% ، والفقرة يركز على عنصر التشويق داخل قاعة الدرس بوسط ووزن مئوي 2,45 81,6% ، والفقرة يهتم بوضع خطة لمحاضرته بوسط مرجح 2,40.ووزن مئوي80% ، والفقرة يحرص على مبدأ المناقشة داخل قاعة الدرس بوسط مرجح 2,38 ووزن مئوي 79,3% ، والفقرة يستخدم الوسائل التعليمية في محاضرته بوسط مرجح 2,33 ووزن مئوي 77,6% ، والفقرة يثير دافعية طلبته تجاه المحاضرة بوسط مرجح 2,30 ووزن مئوي 76,6% ، والفقرة يركز على اثارة طليته بصورة مستمرة بوسط مرجح 2,29 ووزن مئوي 76,3% ، والفقرة يراعي الفروق الفردية بين الطلبة بوسط مرجح 2,28 ووزن مئوي 76% ، والفقرة يشعر طلبته بانه قريب منهم بوسط مرجح 2,22 ووزن مئوي 74% ، والفقرة يتقن مهنته وإختصاصه ويخلص لهما بوسط مرجح 2,21 ووزن مئوي 73,6% ، والفقرة يزرع الثقة في نفوس طلبته بوسط مرجح 2,17 ووزن مئوي 72,3% ، والفقرة يتعامل مع طلبته بصوره عادله ومنصفه بوسط مرجح 2,16 ووزن مئوي 72% ، والفقرة يغرس حب اللغة العربية في نفوس الطلبة بوسط مرجح 2,12 ووزن مئوي 70,6% ، والفقرة يساعد الطلبة على تطوير لغتهم بوسط مرجح 2,10 ووزن مئوي 70% ، والفقرة يؤكد على عنصر الفهم لدى الطلبة بوسط مرجح 2,08 ووزن مئوي 69,3% ، و الفقرة يعمل على إظهار تمكنه العلمي من مادته .بوسط مرجح 2,05 ووزن مئوي 68,3% ، والفقرة سيتخدم مصادر متنوعة بوسط مرجح 2 ووزن مئوي 66,6% ، واخيراً الفقرة يسعى إلى إكمال تنفيذ المنهج المقرر بوسط مرجح 1,95 ووزن مئوي 65% ) .
ثانياً : الفقرات التي حصلت ( يؤديها بدرجة ضعيفة ) :
في هذا الحقل كانت النتيجة أن هناك ( 9 ) فقرات ، إذ جاءت الفقرات : (يظهر اهتماماُ كبيراً باللغة العربية بوسط مرجح 2,55 ووزن مئوي 85% ، والفقرة يطلع على الأساليب الحديثة في تدريس اللغة العربية بوسط مرجح 2,52 ووزن مئوي 84% ، والفقرة يتابع دروسه بشكل جيد بوسط مرجح 2,50 ووزن مئوي 83,3 % ، والفقرة يحسن صياغة الأهداف السلوكية بوسط مرجح 2.49 ووزن مئوي 83% ، والفقرة ينوع في طرائق التدريس التي يستخدمها بوسط مرجح 2,47 ووزن مئوي 82,3 ، والفقرة تتسم معلوته بالحداثه والتجديد المستمر بوسط مرجح 2,35 ووزن مئوي 78,3% ، والفقرة يحاول قدر الإمكان أن يحسن لغته بوسط مرجح 2,34 ووزن مئوي 78% ، والفقرة يعمل على مواكبة التطور في ميدان اختصاصه بوسط مرجح 2,18 ووزن مئوي 72,3% ، واخيراً الفقرة يطلع على مصادر أخرى غير الكتاب المقرر بوسط مرجح 2,14 ووزن مئوي 71,3% ) .
الاستنتاجات : من خلال مناقشة النتائج ، توصل البحث إلى ما يأتي :
1. إن أداء تدريسيي أقسام اللغة العربية دون مستوى الطموح ، ولم يرق إلى الدرجة التي يفترض أن يكون عليها ( يؤديها بدرجة كبيرة ) .
2. إن كثيراً من جوانب الأداء لديهم تعاني ضعفاً كبيراً ، إذ أنها لا تتعدى مستوى ( يؤدئها بدرجة متوسطة ) .
التوصيات :-
من خلال النتائج التي توصل إليها هذا البحث ، يوصي الباحث بما يأتي :-
1.إقامة دورات تدريبية في طرائق وأساليب التدريس لتدريسيي أقسام اللغة العربية ، وإطلاعهم على الأساليب الحديثة في التدريس عموماً وتدريس اللغة العربية خصوصاً ، لأجل رفع مستوى أدائهم وبالتالي تحسين العملية التعليمية .
2. تبصرة تدريسيي أقسام اللغة العربية بضرورة الأخذ بتقويم أنفسهم ، وتطبيق نتائج التقويم في حياتهم العملية بصورة فعلية .
3. ضرورة التعاون مع مراكز التدريس والتدريب الجامعي للإفادة من الأساتذة المختصين في طرائق تدريس اللغة العربية لتقديم خدماتهم الإستشارية والإرشادية العلمية في مجال تدريب التدريسيين وتطوير مهاراتهم وتبادل الخبرات .
المقترحات :-
إستكمالاً لما توصل إليه هذا البحث يقترح الباحث ما يأتي :-
1. إجراء دراسة مماثلة لهذه الدراسة من وجهة نظر روؤساء أقسام اللغة العربية .
2. إجراء دراسة مماثلة لهذه الدراسة لتقويم أداء تدريسيي أقسام أخرى .
3. إجراء دراسة مماثلة لهذه الدراسة لتقويم أداء تدريسيي كليات أخرى مثل كلية الآداب أو كلية التربية الأساسية .
المصادر العربية :-
1.أبو لبدة ، سبع محمد : مباديء القياس النفسي والتقويم التربوي ،ط2، جمعية عمال المطابع التعاونية ، عمان 1982م .
2. الإمام ، مصطفى محمود وآخرون : القياس والتقويم ، ط3، مطبعة الطباع ، بغداد 2003م .
3.بشارة ، جبرائيل : تكوين المعلم العربي والثورة التكنلوجية ،ط1، مؤسسة الدراسات الجامعية ، بيروت 1986م .
4.الجلبي ، سوسن شاكر : أساسيات بناء الإختبارات والمقاييس النفسية والتربوية ،ط1، مؤسسة علاء الدين للطباعة والنشر والتوزيع ، دمشق 2005م .
5.الحيلة ، محمد محمود : التصميم التعليمي نظرية وممارسة ،ط1، دار المسيرة للنشر والتوزيع ، عمان 1999م .
6.الخصاونة ، فؤاد ورياض ستراك : تقويم اداء المشرفين التربويين في الاردن في ضوء مهماتهم والاتجاهات الاشرافية الحديثة ، دراسات في الادارة التربوية ،ط1، دار وائل للنشر ، عمان 2004م .
7.زكي ، صالح احمد : التعليم أسسه ومناهجه ونظرياته ،ط1، مكتبة النهضة العربية ، القاهرة 1985م .
8.الزوبعي ، عبد الجليل ، والغنام ، محمد أحمد : مناهج البحث في التربية : ط1، مطبعة جامعة بغداد ، بغداد 1981م .
9.زيتون ، حسن حسين : تصميم التدريس رؤية منظومية ،ط2، عالم الكتب ، بيروت 2001م .
10.ستراك ، رياض وآخرون : تقويم أداء مديريات التربية والتعليم في ضوء مهامها الإدارية والإشرافية ، دراسات في الإدارة التربوية ، ط1،دار وائل للنشر ،عمان 2004م .
11.السنبل ، عبد العزيز بن عبدالله : التعليم في الوطن العربي على مشارف القرن الحادي والعشرين ، منشورات وزارة الثقافة السورية ، دمشق 2004م .
12.شريعت مداري ، علي : التربية والتعليم في الإسلام ،ط1، دار البصائر ، طهران 1994م .
13.صخي ،حسن حطاب وآخرون : الإدارة والإشراف التربوي ،ط5، مطبعة العزة ، بغداد 2003م .
14.الطيب ، احمد محمد : الإحصاء في التربية وعلم النفس ،ط1، المكتب الجامعي الحديث ، الإسكندرية 1999م .
15.الطعمة ، صالح جواد : مشكلات تدريس اللغة العربية في المرحلة الثانوية ، مؤسسة دار الكتب ، جامعة الموصل ، 1972م .
16.عبيدات ، ذوقان وآخرون : البحث العلمي مفهومه وأدواته واساليبه ،ط8، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، عمان 2004م .
17.عدس ، عبد الرحمن : الإحصاء في التربية ،ط1، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، عمان 1999م .
18.عودة ، أحمد : القياس والتقويم في العملية التدريسية ،ط1، دار الأمل للنشر والتوزيع ، أربد 1998م .
19.عفيفي ، محمد الهادي : فلسفة اعداد المعلم في مجتمع عربي جديد ،ط1، إصدار مؤتمر إعداد وتدريب المعلم في الوطن العربي ، القاهرة 1972م .
20.الغريب ، رمزية : التقويم والقياس النفسي والتربوي ، ط1 ، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة 1977م .
21.غنيم ، أحمد علي والبحيوي ، صبرية مسلم : تقويم الاداء الأكاديمي لعضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز من وجهة نظر الطلاب والطالبات ، مجلة مركز بحوث كلية التربية ، جامعة الملك سعود ، الرياض 2004م .
22.فان دالين ، ديو بولدب : مناهج البحث في التربية وعلم النفس ،ط2، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة 1969م .
23.قنديلجي ، عامر : البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات التقليدية والإلكترونية ،ط2، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع 2002م .
24.القرشي ، باقر شريف : النظام التربوي في الاسلام ( دراسة مقارنة ) ، ط1 ، مطبعة شريعت ، قم المقدسة 2007م
25.كراجة ، عبد القادر : القياس والتقويم في علم النفس ، ط1 ، دار الياوزري العلمية للنشر والتوزيع ، عمان 1997م .
26.لوغال ، أندري : التخلف المدرسي ،ط2، منشورات عويدات ، عمان 1978م .
27.مارون ، يوسف : طرائق التعليم بين النظرية والممارسة في ضوء الاتجاهات التربوية الحدية وتدريس اللغة العربية في التعليم الأساسي ،ط1، المؤسسة الحديثة للكتاب طرابلس 2008م .
28.محجوب ، وجيه : اصول البحث العلمي ومناهجه ،ط1، دار المناهج للنشر والتوزيع ، عمان 2001م .
29.ـــــــــ :البحث العلمي ومناهجه ،ط1، مديرية دار الكتب للطباعة والنشر ، جامعة بغداد ، بغداد 2002م .
30.ملحم ، سامي محمد : القياس والتقويم في التربية وعلم النفس ،ط2، دار المسيرة للنشر والتوزيع ، عمان 2002م .
31.الملا ، بدرية سعيد : التأخر في القراءة الجهرية تشخيصه وعلاجه ،ط1، دار عالم الكتب للنشر والتوزيع ، الرياض 1987م .
32.المناصير ، حسين جدوع والدايني ، جبار رشك شناوة : تقويم أداء عضو هيئة التدريس من وجهة نظر طلبة قسم التأريخ في كلية التربية ، مجلة القادسية ، المجلد السابع ، العدد ( 1و2) السنة 2008م – كلية التربية – جامعة القادسية .
33.النعيمي ، علي : الشامل في تدريس اللغة العربية ،ط1، دار أسامة ، عمان 2004م .
المصادر الأجنبية :
1-Adams,Geogias (1979 ) :Measurment and Evaluation in education ,psychology and guidance ,Newyork.holl,rinenart and Winstone.
2- Berigman. (1974). . understanding educational Measurment and Evaluation , London.
3.Good,Gavaerter ,V,At.( 1975 ) Dictionaryof education ,3d ,E.el Mc . Graw – Hill .Book company , New york .
4.Junlins,Gould and William ,L.( 1984) Dictionary of Sience , New yourk the united nation Educational and cultural organization .
5.Simmon,J.( 1980 ) Educational Dilemma policy ,Issues for Developin in the 1980 exeter,A-weatan
6.Terry.D.tandrink.D.( 1994 ) Evaluation apractical Guid for teachers , New york Mograw – Hill.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق